الفتوَى في المسجدِ الحرامِ وضوابطُها الشَّرعيَّة - برنامجُ إرشادِ السّائلينَ في إدارةِ التَّوجيهِ والإرشادِ نَمُوذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الشريعة - جامعة أم القرى - المملکة العربية السعودية

المستخلص

يهدف البحث إلى بيان الضَّوابطِ الشَّرعيَّة الّتي ينبغي للمفتي في الحرم المکِّيِّ الاتِّصافُ بها؛ إذ إن الإفتاء بحدِّ ذاتِهِ منصبٌ عظيم، وشرف لمن يقوم به، وهو في المسجد الحرام آکدُ وأعظم، لأنَّ المفتي في المسجد الحرام ليس کغيرِهِ من المفتين؛ نظراً لتعامله مع قاصدي بيت الله الحرام من کلِّ بلاد الدنيا الّتي لها عاداتٌ وتقاليدُ وأعرافٌ مختلفةٌ عن عادات المفتي نفسِه وأعرافِه، لذا يلزم المفتون في المسجد الحرام أن يراعوا ذلک.
وللوقوف على هذه الضَّوابطِ؛ فقد بيَّنتُ معنى «الفتوى» في اللّغة والاصطلاح؛ والمقصودَ بالمسجد الحرام في البحث، وبيان حدِّه، وعرَّفتُ الضَّوابط؛ إذ الحکم على الشّيء فرع عن تصوره.
ثم جعلتُ البحث في مبحثين؛ فتکلَّمتُ في المبحث الأوَّل عن صفةِ الـمُفتِي، وشرطِهِ، وفي المبحث الثَّاني عن ضوابط الفتوى في المسجد الحرام؛ وقد خصَّصتها في الحديث عن ضوابط المفتي نفسها: الشَّخصيَّة والعلميَّة والمعرفيَّة والمنهجيَّة، والسُّلوکيَّة الَّتي يجِبُ أن يتَّصفَ بها، وقد وضعتُها في قوالبَ ثلاثة.

الموضوعات الرئيسية