ترك العمل بالحديث الصحيح عند الأصوليين ( دراسة أصولية تطبيقية ) Leaving Work With The Right Hadith When The Fundamentalists ( An Empirical Study )

يهدف هذا البحث إلى الوقوف على قضية هي من الأهمية بمكان كونها تتعلق بدليل من الأدلة الشرعية المتَّفَق على حُجِّيتِها بين الأصوليين وهي السُّنَّةُ المشرَّفة، والمراد بالسُّنَّةِ في هذا البحث هو ما كان منها في أعلى درجات الثبوت من حيث تلقي علماء الأمَّةِ بالقَبول وهى أحاديث الصَّحيحَينِ، وتتعلَّقُ الدِّراسَةُ بالأحاديث التي ترك البعضُ من الأُصُوليين العملَ بها والغرض من ذلك: بيان معنى هذا التَّركِ ، والأسباب العامَّة والخاصَّة التي وقع لأجلها التَّرك ، وذلك لأنَّ عدم العمل بالصحيح لوجود الناسخ أو المقيد أو المخصص أمرٌ واقع ومعلوم، والمراد هو التنبيه على وجود معنًى أعمِّ وأشمل في نظر الأُصُوليين، كما يهدف البحث إلى وضع قاعدة ضابِطةٍ للفهم عن الأصوليين ومآخذهم في هذا الباب، وقد قمت بالتطبيق على مجوعة من هذه الأحاديث مستخلِصًا منها القواعدَ الأصوليةَ المؤثِّرة في ترك العمل عند الأصوليين، وكان من أهمِّ النتائج التي توصلت إليها أنَّ نظر الأصوليين للأدِلَّة الجزئية إنَّما هو باعتبارها غير منفصلةٍ عن الأدِلَّةِ الكُلِّيَّة،  وأنَّ تركهم العملَ ببعض أحاديث الصَّحيحَين إنما هو لقواعدَ وأصولٍ منضبطةٍ راجعةٍ إلى مَحلِّ الوفاق والإجماع بين العلماء.
This research aims to stand on an issue that is of great importance because it is related to the legal evidence agreed upon as authoritative among the fundamentalists, which is the honorable Sunnah, and what is meant by the Sunnah in this research is what was of it in the highest degree of proof in terms of receiving the scholars of the nation with acceptance, which is the hadiths of the Two Sahihs, and the study is related to the hadiths Which some of the fundamentalists abandoned working with, and the purpose of that is to explain the meaning of this abandonment, and the general and specific reasons for which the abandonment took place. This is because the failure to act correctly due to the presence of the abrogated, restricted, or specific is a matter of fact and known, and what is meant is to warn of the existence of a more general and comprehensive meaning in the eyes of the fundamentalists. One of the most important results I reached was that the fundamentalists’ view of the partial evidence is as inseparable from the total evidence, and that their abandonment of some of the hadiths of the Two Sahihs is for disciplined rules and principles that refer to the place of agreement and consensus among scholars.