التمذهب الفقهي بين العوام والخواص في العصر الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الشريعة والقانون بطنطا - جامعة الأزهر

2 أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية كلية التربية الأساسية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ( الكويت )

المستخلص

لا شك أن التمذهب الفقهي من الموضوعات التي شغلت حيزا من تفكير فقهاء الشريعة في العصرين : القديم والحديث ؛ فالعصر القديم كان له قصب السبق في تناول هذا الموضوع من حيث تقعيده ، وذكر شروطه ، والإجابة عن الوقائع الحادثة في عصرهم ، وبيان أحكامه بالنسبة للمجتهد في شتى طبقاته ، وبالنسبة لغير المجتهد من المقلدين والعوام. فهو من الموضوعات المتجددة والمستمرة ، فما دام يوجد من بين أفراد الأمة من يتمذهب ، ويستفيد أحكام شرع الله عن طريق التمذهب .. فالتمذهب باق ومستمر . ولا شك أن التمذهب مع طول الزمن يأخذ أشكالا عدة ، وتَعْرُض عليه مستجدات وحوادث لم تكن في بال أصحاب العصر القديم .

ومن هنا تنشأ بعض التساؤلات ، تحاول هذه الدراسة الإجابة عنها ، وهي المتمثلة بالآتي : ما أدلة مشروعية التمذهب ؟ وما أبرز طبقات المتمذهبين في العصرين القديم والحديث ؟ وما أهم القضايا المستجدة للتمذهب في العصر الحديث ؟ وما موقف المتمذهبين منها ؟

وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج ، منها : يعد التمذهب من الممارسات المشروعة في الشريعة الإسلامية ، بدليل وجوده في الأمة لمدة قرون ، من غير إنكار إلا من قلة ، وفي العصر الحديث خرجت بعض الآراء تذم التقليد ، وتطرح عليه مجموعة من الإشكالات ، حاولنا معالجتها في هذه الدراسة . وطبقات المتمذهبين التي ذكرها العلماء في السابق تكاد تكون معدومة في العصر الحديث سوى الطبقة الرابعة ، وقد قسمناها إلى طبقتين : الطبقة الأولى : طبقة العوام . والطبقة الثانية : طبقة الخواص .

ومن أجل ذلك يوصي الباحث بأن تتجه أقلام الباحثين والمتخصصين إلى وضع قواعد حاكمة ومنظِّمة للتمذهب على شكل قوالب قانونية تمكن الخواص والعوام من التعامل معها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية