الفجوة الغذائية وأثرها في تفاقم الأزمة المعيشية من منظور الفقه الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه العام ، كلية الشريعة والقانون بطنطا ، جامعة الأزهر ، مصر

المستخلص

لا يخفى على أحد مدى الأزمة المعيشية الراهنة ومدى تفاقمها، ويرجع ذلك لعدة عوامل وأسباب من أهمها تفاقم الفجوة بين مستويات الإنتاج الغذائي من المحاصيل النباتية أو الحيوانية أو كليهما، وبين مستويات الاستهلاك الغذائي- وهو ما يعبر عنه الاقتصاديون بـ "الفجوة الغذائية"- وقد شاع مصطلح الفجوة الغذائية في الأدبيات الاقتصادية والسياسية منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين. ومن الطبيعي أن ترافق التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الفجوة الغذائية، والمتزامنة مع الارتفاع العالمي في الأسعار عدة تداعيات اجتماعية، تنعكس سلبًا على مستوى المعيشة. ويعتبر كثير من الاقتصاديين في الشرق والغرب أن سبب تلك الفجوة يكمن في ندرة الموارد المتاحة بالنسبة للحاجات البشرية، في حين يري علماء الشريعة الإسلامية أن السبب يكمن في الإنسان نفسه، وليس في قلة الموارد أو ندرتها؛ وذلك بإهماله استثمار الموارد الطبيعية المتاحة، وموقفه السلبي منها، أو عدم استغلاله جميع الموارد التي تفضل الله بها عليه استغلالًا تامًا. ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث لبيان: مفهوم الفجوة الغذائية والأزمة المعيشية، وأسباب الفجوة الغذائية وموقف الفقه الإسلامي منها، والآثارالمترتبة عليها وموقف الفقه الإسلامي منها، وآليات سدها من منظور الفقه الإسلامي.

الكلمات الرئيسية