الإرهاب الرقمي ودوره في الأزمات الإقتصادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس القانون الجنائي - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى - جامعة الدول العربية، مصر

المستخلص

شهدت البشرية عبر القرون الماضية ثورتين غيرتا وجه التاريخ وطبيعة الحياة، وهما الثورتان الزراعية والصناعية، فالأمر المؤكد أن العالم يعيش اليوم الثورة الثالثة أو الموجة الثالثة كما يسميها البعض، وهي ثورة تكنولوجيا المعلومات، فالثورة الجديدة قوامها المعلومات والمعرفة التي أصبحت أساساً للتنمية وزيادة الإنتاج وسرعة إتخاذ  القرار الصحيح. لم يتم إستخدام هذه الثورة الثالثة لتوجيهها في أعمال الخير فحسب، وإنما تم توجيهها أيضاً للقيام بأعمال الشر، فقد إستخدمها الإرهابيون للقيام بالأعمال الإرهابية. بمعني آخر ظهر مصطلح الإرهاب الإلكتروني "Cyber Terrorism" أو "Electronic Terrorism"، عقب الطفرة الكبيرة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات، وإستخدام الحواسيب الآلية والإنترنت تحديداً في إدارة معظم الأنشطة الحياتية، الأمر الذي دعا 30 دولة إلي التوقيع علي الإتفاقية الدولية الأولي لمكافحة الإجرام عبر الإنترنت، في بودابست عام 2001، والذي يعد حقاً من أخطر أنواع الجرائم التي ترتكب عبر شبكة الإنترنت، ويتضح هذا جلياً من خلال النظر إلي فداحة الخسائر التي يمكن أن تسببها عملية ناجحة واحدة تندرج تحت مفهومه. وفي أوائل إبريل 2012 قرر مجلس النواب البريطاني طرح ومناقشة قانون يسمح بموجبه لإحدي وكالات المخابرات البريطانية بمراقبة كل الإتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والنصية والأنشطة التي تمارس علي شبكة الإنترنت لمعالجة الإرهاب الإلكتروني، ما أثار جدلاً واسعاً حول إنتهاك الحرية الشخصية للأشخاص سواء في بريطانيا أو العالم.

الكلمات الرئيسية