نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة
المستخلص
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد,,, فلقد انتظم الکلام في بحث ((عقد السلم وتطبيقاته المعاصرة)) في مقدمة, ومبحثين مذيلة بخاتمة, وثبت المصادر والمراجع والفهارس المتنوعة.
وبما أن البيوع المؤجلة تشکل أحد أهم أوجه النشاطات الاستثمارية في الاقتصاد الإسلامي التي تتعامل بها المصارف الإسلامية؛ إذ تعد هذه البيوع مصدراً من المصادر التمويلية للمصارف الإسلامية ومن هذه البيوع السلم، وعقد السلم شرع على وفق القياس والقواعد العامة للشرع وليس على خلاف ذلک، وهو أحد أنواع عقود البيع، فهو بيع يعجل فيه الثمن ويؤجل فيه المبيع مع شروط خاصة، وهو عقد جائز باتفاق الفقهاء.
وقد شرع هذا العقد لحکم جليلة تتمثل في الرفق بالمحاويج والمفاليس من صغار المنتجين الذين يحتاجون مالاً عاجلاً للنفقة على أبنائهم وعلى أهلهم، کما يعتبر البديل الشرعي للمعاملات الربوية. وهو يختلف عن بيع المعدوم المنهي عنه، لأن المبيع في بيع المعدوم معين، وهو مجهول الوجود مستقبلاً فقد يوجد وقد لا يوجد، وهذا غرر فاحش، بخلاف المبيع سلماً، فإنه معلوم الوجود، من جهة اشتراط کونه غالب الوجود عند الأجل، ثم إنه ليس معيناً بل هو موصوف في الذمة، ويحصل الوفاء في السلم بأي سلعة تتوفر فيها الصفات المتفق عليها .
ومما تجدر الإشارة إليه انه يوجد تطبيقات واقعية لهذا العقد في العديد من المصارف الإسلامية التي استخدمته مع الصيغ الإسلامية الأخرى، کوسيلة للتمويل والاستثمار مع إمکانية المصارف الإسلامية توسيع دائرة تطبيق هذا العقد في مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية والتجارية والصناعية وغير ذلک عن طريق إنشاء فروع متخصصة لهذه البنوک تختص بکل مجال من هذه المجالات.
وأخيرا : أحاط الشرع التعامل بالسلم بضمانات عدة، تکفل حسم النزاع والحفاظ على الحقوق ، کما حث العلماء والفقهاء على ممارسة الواجب الشرعي في الاجتهاد لتغطية المستجدات، وبيان الحل الشرعي لکل ما يعترض المصارف من مشاکل وما يتطلبه عملها من حرکة ونشاط ومنافسة، لتأکيد صلاحية الشريعة الإسلامية لکل مکان وزمان.
هذا، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما کنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
نقاط رئيسية
المقدمة: وتضمنت أربعة مطالب:
- المطلب الأول: تعریف السلم.
- المطلب الثانی: حکم السلم.
- المطلب الثالث: الحکمة من مشروعیة السلم.
- المطلب الرابع: الفرق بین السلم وبیع المعدوم.
وأما المبحث الأول: أرکان السلم وشروطه، وفیه ثلاثة مطالب:
- المطلب الأول: أرکان السلم.
- المطلب الثانی: شروط السلم.
- المطلب الثالث: وجوه الاختلاف بین عقد السلم وعقد البیع.
وأما المبحث الثانی: مجال التطبیقات المعاصرة للسلم فی الاقتصاد الإسلامی، وفیه ثلاثة مطالب:
- المطلب الأول: التطبیق المعاصر للسلم فی المصارف الإسلامیة.
- المطلب الثانی: التطبیق المعاصر للسلم فی مجال الاستثمارات.
- المطلب الثالث: المشاکل فی تطبیق عقد السلم والحلول المقترحة لها.
أما الخاتمة فتضمنت أهم النتائج التی توصلت إلیها من خلال هذا البحث .
الموضوعات الرئيسية